الاثنين، 6 أبريل 2020

الملازم "حميد بوخالف"



هذه صورة الملازم " حميد بوخالف"، ينحدر من اسرة متوسطة بمدينة مكناس,كان ربان طائرة بقاعدة القنيطرة الجوية شارك في الانقلاب العسكري سنة 1972,وفي 16 أغسطس ,انطلقت فرقة البراق لتصفية الملك في الجو ,مكونة من ستّ طائرات بقيادة الكومندار كويرة، ثلاث منها مسلحة,كانوا يتكونون، من :كويرة, اليوطنانْ زياد واليوطنان بوخالفْ,أما الطائرات الثلاث الأخرى فلم تكن مسلّحة، وكان في نيّة ربابينها أنهم ذاهبون لخفْر الطائرة الملكية. وقد كانوا يتكونون من اليوطنان دحو، والسرجان شاف بن بوبكر، واليوطنان الدكالي، الذي كان في الطائرة نفسها مع القبطان صالح حشاد الطّيّار الموهوب,ولما بدأ القصف وبسبب عطب غير متوقع حصل في مدافع طائرة الكومندار كويرة ، فما كان من الملازميْن زياد وبوخالف إلا أن بدءا في إطلاق سيْل غزير من الرصاص أصاب حجرة القيادة، وجرح بعض الاشخاص ، وعطل أحد محركات البوينك الثلاثة ، مما جعل الطائرة تفقد توازنها وتحلق على ارتفاع منخفض.سيعود بوخالف لمهاجمة الطائرة الملكية,لصيب محركها الثاني الذي سيخرج منه دخان كثيف,سيقفز في مقعده هاتفا"أصبتها,أصبتها".أخذت"البوينك"نفقد بعضا من علوها,وسيلقي بوخالف في هذه الأثناء بخزانه الرئيسي المليء 'يالكيروزين' على"البوينك الملكية",ولكن دون جدوى,عاد الطياران زياد وبوخالف بسرعة إلى قاعدتهما بالقنيطرة، ثم تزودا ثانية بالذخيرة الحيّة، ورجعا للهجوم مرة أخرى . وهكذا حلقا على ارتفاع منخفض جدا فوق الموكب الملكي الذي كان يتأهب لمغادرة مطار سلا ، وأمطراه بوابل من الرصاص,فمات 8 وجرح 50 بينهم 4 وزراء واحترقت عدة عربات,ولما استنفذا ذخيرتهما رجعا مرّة أخرى إلى القاعدة، ، فسألهم أصدقاؤهما عما يحصل، فقال لهم الملازم "عبد القادر زياد" (الذي اشتغل مع "محمد امقران " طويلا في القاعدة الجوية بمكناس، و قام معه بتدريبات متعددة في الولايات المتحدة الأمريكية).وهو يعيد شحن مدافعه:إذا كنتم تودون حقا معرفة ما يجري، فخذوا طائراتكم وتعالوا معنا.هنيهات بعد ذلك، انطلقت ستّ مقاتلات ف-5 واتجهت نحو القصر الملكي بالرباط، ثم حلقت فوقه في علو منخفض، وبدأ الملازم زياد في إطلاق النار بشكل عشوائي أمرا أصدقاءه أنْ يفعلوا مثله,ومنهم بوخالف حيث قصفوا بعنف القصرالملكي بالمدفعية الثقيلة ل F5, مخلفين عدة جرحى واضرار جسيمة بالبناية,وبعدها تم اعتقال كل الطيارين الانقلابيين بقاعدة القنيطرة.وفي 17 أكتوبر,سيأخذ الطيارون المسؤولون مباشرة عن مهاجمة طائرة"البوينك"الملكية الى الملك.هذا الأخير سأل بوخالف ساخرا كيف استطاع أن يصيب طائرته بعينيه الصغيرتين.فأجابه بشجاعة,نقلا عن حشاد"لو اخبروني بكل شيء من قبل,لما خرجت حيا من الطائرة",وفي 13 يناير 1973 اقتيد 11 طيارا (أمقران,كويرة, زياد,بوخالف,المهدي,بلقاسم,بينوا,بحراوي,كمون,العربي واليزيد),الى شاطىء شليحات قرب القنيطرة,حيث أعدموا رميا بالرصاص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق